هو و الذئاب.......
في ليل حالك الظلام.....
ولا صوت سوى عواء الذئاب.......
أمشي ولا أعرف الى أين أنا ذاهب....
وحيدا بلا أحباب....
وبدأ الصوت يعلوا كلما بدأت من الاقتراب.....
فاذا بجيش من الذئاب قد طوقني من جميع الجهات....
و خلفهم جيش من سراب.....
ينظرون الي نظرة حقد....
ويسيل من فمهم اللعاب....
كأنهم يقولون لي تمنى و قل ما تريد فهذا آخر يوم لك....
وستصبح ذكرى للأحباب....
فقلت لهم بصوت عال اسمعوني...
ثم احكموا ان شئتم وبلا أسباب...
فلما قصصت عليهم حكايتي...
فاذا بعيونهم قد ملئت أحواض من الدمع فوق التراب.....
ذابت قلوب الذئاب لأجلي....
وقلبك صخر لا يذاب...
فقلت لهم ماذا تنتظرون....؟
و لماذا أنتم عاجزون...؟
فقد قلت ما تمنيت.....
فلماذا أنتم لوعودكم كاذبون....؟
فاذا بهم يصرخون...
نحن عبيدك المطيعون....
فأمر و ستجدنا لأمرك مذعنون.....
فقلت لهم....
كلوني و ارحموني....
وتحت التراب عظاما ادفنوني....
و اشبعوا غريزتكم....
و اقتلوا يئسي و ظنوني....
و بعد الحديث الطويل ما بيني وبين الذئاب....
أيقنت أنني لا أستحق هذا العذاب....
ومن السماء يجب أن تفتح لي عدة أبواب....
ومن السماء يجب أن تفتح لي عدة أبواب....
عمار كنتوشة